رام الله المحتلة - قدس الإخبارية: طالب رئيس الوزراء د. محمد اشتية دولة الاحتلال بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى، خصوصًا المرضى منهم، حفاظًا على أرواحهم في ظل تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) في “إسرائيل”.

وقال رئيس الوزراء، خلال لقائه عددًا من ذوي الأسرى في مكتبه برام الله صباح اليوم السبت: "سنوجه رسالة إلى هيئة الصليب الأحمر الدولية لمطالبتهم بالعمل على الإفراج عن الأسرى وضمان سلامة المحكومين في سجون الاحتلال، والتأكد من مراعاة إدارة السجون إجراءات السلامة العامة لأسرانا، خصوصًا الحد من حالة الاكتظاظ في هذه السجون".

وأكد على أهمية عمل هيئة الأسرى في متابعة سلامة أكثر من 6 آلاف أسير يحتجزهم الاحتلال في سجونه، من خلال الأطر القانونية والإنسانية .

ووفقًا لمؤسسات الأسرى، فإن عددهم في سجون الاحتلال بلغ حتّى نهاية شهر شباط/ فبراير 2020 نحو 5000 أسير.

كما وثّقت احتجاز 43 أسيرة من بين العدد الإجمالي، وقرابة 180 طفلًا، و430 معتقلًا إداريًا.

وكانت مؤسسات الأسرى قد أكدت أن أقسام الأسرى في سجون الاحتلال تنعدم فيها أدنى إجراءات الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا. 

وبينت أن إدارة السجون لم توفر أي من مواد التعقيم أو التنظيف التي يمكن أن تُساعد الأسرى في حماية أنفسهم، خاصة أنها قلصت مؤخراً مواد التنظيف. 

وأضافت في بياناتها السابقة أن الأسرى يعيشون حالة من القلق على مصيرهم، وذلك عقب عزل أحدهم للاشتباه بإصابته بالفيروس، ومع ارتفاع أعداد الأشخاص الذين تم حجرهم لدى دولة الاحتلال، وجزء منهم من السجانين.  

وجددت مطالبتها منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الحقوقية، بتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى، والضغط على حكومة الاحتلال لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار الفيروس، وفي مقدمتها توفير مواد التعقيم والمنظفات داخل الأقسام، وإعطاء الأسرى إرشادات تمكنهم من المساهمة في إجراءات الوقاية.